Friday, November 23, 2012

الديكتاتور القادم



رحبوا معانا وهيصوا وزغردوا للديكتاتور القادم محمد المرسي.. او نقول انه فاترينة ديكتاتور اعتباري هو مكتب الارشاد

اتبع الرئيس نظرية السم في العسل في الاعلان الدستوري المنيل اللي اصدره.. بدا بحاجة كل الناس تتمناها وهي اقالة النائب العام الفاسد عبدالمجيد محمود وتعيين نائب عام جديد لمدة 4 سنين بس..

قبل ما تفرح وتقول هييييييييه اصبر كدا واسمع باقي المصايب عشان نشوف احنا رايحين على فين؟

الرئيس قرر يعيد المحاكمات في قضايا قتل والشروع في قتل الثوار والجرائم اللي ارتكبت ضد الثوار بواسطة كل من تولى منصب سياسي او تنفيذي في عهد "النظام السابق". ونسي الريس مذابح مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد.. فين المجلس العسكري اللي فضل يقتل في الشباب سنة ونص .. ولا عشان فيه اتفاقية تعاون مشترك بين الاخوان والمجلس العسكري قررتوا انكم تصهينوا عنهم؟؟

نيجي بقى لطريقة عمل الديكتاتور:

 الاعلانات الدستورية والقوانين الصادرة من الريس ، من اول ما ربنا ابتلانا بيه وحتى كتابة الدستور اللي هيخربها اكتر علينا وانتخاب مجلس شعب اغلبه اخوان ان شاء الله ، تكون نهائية ونافذه بذاتها غير قابلة للطعن عليها باي طريقة وأمام اي جهة .. ولا يجوز التعرض لقراراته بوقف التنفيذ او الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة امام القضاء.

اول خطوة دايما في صناعة الديكتاتور انه ميكونش فيه حد يحاسبه او سلطة تقدر تناقش قراراته او تلغيها لو كانت غلط.. ده دلوقتي اللي عمله الديكتاتور الجديد محمد المرسي بقراره ده .. المفروض لو هو تقي وبتاع ربنا ومش عايز يكون ديكتاتور كان خلى السلطة القضائية على كل عيوبها هي البديل لمجلس الشعب عشان ميبقاش فيه حد منفرد بالسلطة لان الانفراد بالسلطة هو اللي جر علينا كل المصايب اللي قبل كدا.

تاني خطوة هي تحصين الجمعية التأسيسية لسلق الدستور ومجلس الشورى من احكام القضاء..
الجمعية التأسيسية اللي كان اغلبها اخوانية وسلفية ودلوقتي تقريبا بقت كلها اخوانية وسلفية بعد انسحاب جهات واعضاء كتير جدا ومفضلش غيرهم.. ومجلس الشورى هما بردو اصحاب الاغلبية فيه .. يعملوا اي مصايب هما عايزينها ومحدش يقدر يعترض ولا يتكلم.. ولا حد يقدر يحاسبهم غير الرئيس طبعا عشان محدش يوزه عقله في مرة ويفكر يعمل حاجة تضر الرئيس زي انه مثلا يقرر في الدستور ان الرئيس اخره مدتين بس او انه يحدد صلاحياته.

اخر حاجة في الكارثة الدستورية دي وتالت خطوة في صناعة الديكتاتور هي انه الرئيس طويل العمر من حقه اذا كان فيه خطر يهدد ثورة 25 يناير اللي هما دمروها خلاص او حياة الأمة اللي انتهت او الوحدة الوطنية اللي مش موجودة أصلا أو سلامة الوطن اللي في الانعاش .. اي حد الشيطان يوسوسله ويفكر انه يضر الحاجات اللي قلناها دي الرئيس هيتخذ معاه كافة الإجرارات اللازمة لمواجهته وفقا للقانون " اللي احنا اصلا مش عارفين ايه هو..وربنا يخلي الترزيه"

المادة دي بتفكرني بقانون الطوارئ بتاع حسني مبارك.. نفس الصياغة العايمة اللي بتحمل مليون تفسير وممكن اللعب فيها باسهل وسيلة.. يعني ممكن مثلا بعد شوية نكتشف ان المظاهرات السلمية خطر في قاموس الرئيس ولازم التصدي ليها بحزم.. او ان فيه شخصية وطنية مرموقة بدأت تظهر وتلم الناس حواليها والرئيس اعتبر ده خطر على الدولة "على اعتبار ان الرئيس هو الدولة" فقرر انه يتخلص منه بأي طريقة من الطرق.. او جرنال محترم او برنامج محترم الرئيس اعتبره خطر يهدد الوحدة الوطنية فقرر يقفله. أو زي ما عمل الحرس الثوري الإيراني لما قتل المتظاهرين بحجة انهم بيقتلوهم " ليكفوا عن الآثام لأنهم أعداء الله ما داموا يعارضون الخوميني"، وطبعا كلنا فاكرين المصايب اللي اتعملت في الناس بحجة حماية ثورة يوليو وحماية البلد.

واهم مكون من مكونات صناعة الديكتاتور هو قبيلة الزمارين والطبالين اللي ايدوا قرارات الرئيس من قبل ما ينزلها أصلا وبيتغنوا بيه وبحكمته وقوة شكيمته وبصيرته النافذة وكل الصفات دي اللي بالصدفة كان قبائل زمارين حسني مبارك بيقولوهاله بردو..

اخر حاجة ودي مش هتأثر أوي هي انه عدل اقصى مدة لكتابة الدستور من 6 شهور خلاها 8 شهور من بداية الاعلان الدستوري المكمل من تاريخ تشكيلها .. يعني بدل ما كانت فترة سلق الدستور 6 شهور بقت 8 شهور بس .. وفي الحالتين مش هيلحق يستوي كويس (وهو اصلا في الحالتين بيتسلق).

باختصار مرسي استولى على السلطة التشريعية والتنفيذية ولغى القضائية..

نصيحة للرئيس.. ارجع بسرعة اقرى تاريخ حسني مبارك واعرف الثورة اتعملت ضده ليه واعقل قبل ما تحصله.

ارحم البلد يرحمك الله..

أحمد عويضه

No comments:

Post a Comment