Monday, October 29, 2012

صلاة العيد الانتخابية

قبل العيد بكام يوم اتوزعت دعاية ويفط بتشجع الناس على صلاة العيد.. بس مش لعمل الخير لان كل يافطة تخص جماعة معينة عايزة الناس تصلي العيد معاها هي ..

(جماعة الاخوان المسلمين تدعوكم لصلاة العيد في ساحة الخليلية بجوار موقف الاوتوبيس القديم) ..  ساعتين واليافطة  تتقطع وتلاقي يافطة جديدة (الجماعة السلفية تدعوكم لصلاة العيد في ساحة الشبان المسلمين)..  ساعتين كمان واليافطة تتقطع وتتعلق مكانها يافطة (الجماعة الاسلامية تدعوك لصلاة العيد بنادي قنا الرياضي).

تشتد المنافسة بين الجماعات التلاته وكل جماعة عايزة تجيب الناس تصلي عندها فيعلنو عن مسابقات للمصلين بعد الصلاة وهتتوزع فيها "هدايا قيمة" للفائزين ويسربو الاخبار عن الهدايا انها مراوح وشفاطات ولحوم واكل وغيره ومش ناقص غير انهم يعملو سحب على عمرة المولد النبوي.

كل جماعة من الجماعات بتحاول انها تجذب االناس بطرق تانية زي اعلان كل جماعة ان الشيخ اللي هيصلي العيد جاي من القاهرة وتعريف الناس بحسناته وكراماته وانه افضل من باقي المشايخ اللي هتصلي العيد في الاماكن التانية ده غير تذكير الناس بفضل كل جماعة واعمالها وفضائلها و"جهادها في سبيل الله" كل جماعة بطريقتها.

استمرت حملة الدعاية 3 ايام قبل العيد والناس تفرقت، كل واحد راح يصلي ف مكان من التلاتة ده غير الناس اللي صلت في جوامع تانية. ويفاجئ الناس انهم راحو حملة انتخابية مش صلاة عيد.. يفط كبيرة متعلقة لكل جماعة او حزب وناس "منظمين" للصلاة بيقولو لكل واحد يقعد فين.

صلى الناس في التلات ساحات ركعتين العيد وبعد كدا طلعو المشايخ عشان يخطبو.(يقال ان الشيخ الي خطب مع الجماعة الاسلامية كان من اعوان بن لادن وكان محكوم عليه بالإعدام وطلع في العفو اللي عمله سي مرسي). ومحدش فهم حاجة من التلات خطب عشان الناس مركزة في ورق الدعاية اللي بيتوزع عليهم لحزب الحرية والعدالة وحزب النور والجماعات الاسلامية ودخل كمان حزب الدستور في حرب توزيع اوراق الدعاية في صلاة العيد عملا بمبدأ "اشمعن هما !!" واستمرت الحملة دي طول مدة خطبة العيد لحد ما الناس ضجت وقرفت منهم.

انتهت الخطبة وحفلة توزيع اوراق الدعاية ودخلنا بقى في المسابقات والجوايز القيمة. كل جماعة طلعت واحد فاكر نفسه جمال الشاعر في برنامج الجائزة الكبرى يسأل الناس اسئلة واللي يجاوب صح ياخد مروحة او شفاط او مكنسة بالكهربا وفي خيمة الاخوان المسلمين مدير المسابقة سأل سؤال وفيه طفل جاوب عليه والمدير مرضيش يديله الجايزة لأنه ابن اخته مع ان الولد كان عارف الاجابة وهو اللي جاوب عليها ويستحق الجايزة لكن هو حب يعمل نفسه سيدنا عمر بن الخطاب ومتخيل ان ده عدل وهو ظالم الطفل اللي جاوب اجابة صح وماخدش الجايزة.

أما بقى جامع السيد عبدالرحيم القنائي اكبر جوامع قنا والجامع الرسمي اللي بيصلي فيه المحافظ ومساعديه.. ده بقى كان الطامة الكبرى لأنه اقام صلاة العيد قبل ميعادها بتلت ساعة وكانت النتيجة ان اغلب الناس ملحقتش تصلي العيد واللي لحق يصلي هو بس اللي راح الجامع بدري بنية انه يكبر تكبيرات العيد مع الناس قبل الصلاة.

ولحد دلوقتي محدش فاهم ليه جامع السيد صلى صلاة العيد قبل ميعادها بتلت ساعة، ومفيش تفسير غير ان السيد المحافظ اللواء عادل لبيب جيه بدري الجامع عشان يصلي العيد وواضح انه كان مستعجل عشان عنده مشاغل تانية (كتر خيره بصراحة مش عارف يلاقي وقت فاضي لان وقته كله للبلد والناس وده طبعا تأثيره واضح جدا على البلد والناس) وده ادى ان فضيلة الشيخ امام المسجد اقام الصلاة بدري واغلب الناس ملحقتش تصلي العيد.

نتيجة المهازل اللي حصلت دي كلها ان الناس يإما صلو العيد ومحسوش بالصلاة بسبب انها بقت دعاية انتخابية مش صلاة عيد يإما ملحقوش يصلو العيد عشان اكبر جامع في قنا اقام الصلاة قبل معادها، وبما ان اغلب الناس العيد بالنسبالهم هو الصلاة بس وبينتهي بانتهاء الصلاة، معنى كدا ان فيه ناس محستش بالعيد اصلا عشان ملحقوش يصلو او اتخنقو من الصلاة بسبب المهازل اللي حصلت فيها
منكم لله يا بعدا ضيعتو علينا العيد وفرحتنا بيه.

أحمد عويضه

2 comments:

  1. والله يا سيد احمد بالفعل ضيعوا علينا فرحة العيد
    لان للاسف المتأسلمين علينا
    قصدى اللى فاهمين انهم مسلمين اكتر مننا زودوها حبتين
    ولازم يعرفوا ان التجاوز اخرته وحشه مهما كانت الظرووف
    يارب حال البلد يتعدل
    ويتعدلوا اخوانا البعدا ويفوقوا من الغيبوبة اللى هما فيها
    "" دة عليا النعمة لو الحزب الوطنى كان عمل صلاة عيد مكانتش هاتبقى بالمهازل اللى شفنها دى ""

    ReplyDelete
  2. والله عندك حق .. ربنا يخلصنا منهم كلهم

    ReplyDelete